كلما تقدم الانسان بالعمر ازداد تعلقه بالماضي، فتراه عند كل مفصل من حياته او حدث ما يستحضر ذكريات ماضيه ويتمنى لو أن هناك وسيلة للعودة إلى الماضي.
أثبتت الدراسات أن ٨٠% من الناس تصيبهم حالة حنين إلى الماضي مرة أسبوعيا على الأقل، ويرى علماء النفس أن هذه الحالة هي من الحيل الدفاعية التي يلجأ إليها العقل الباطني لتخفيف التوتر عند الإنسان والتقليل من الضغوط النفسية، باستدعاء الذكريات الإيجابية التي تعطي الفرد جرعة من التفاؤل وتبعد عنه الإحباط.
صحيح أن الإنسان كلما تقدم بالعمر تزيد حالة استقراره ويزيد أيضا ثقته بنفسه وعمله، ولكن بالمقابل تزيد أعبائه وهمومه واهتماماته، وهذا ما يولد عنده اشتياق إلى ماضيه حيث كانت همومه أقل جدا، وخصوصا الاشخاص الذين يشعرون بالحنين للطفولة، فهؤلاء يرون في طفولتهم نافذة جميلة يتأملون بها حياتهم الخالية من التفكير والضغوطات كلما شعروا بثقل الأعباء وكثرة المشاكل.
ونرى أيضا الحنين إلى الماضي عند كبار السن، فهم دائما يرون الماضي متمثلا بالمحبة والألفة والتعاون، ففي أيامنا هذه نحن نفتقد إلى هذه الخصال بل وحتى نفتقد إلى الجلسات العائلية المليئة بالأحاديث الهادفة والمسلية والخالية من الهواتف الذكية. بالإضافة إلى الكثير من الأمور الإجتماعية التي فقدناها في مجتمعاتنا الحالية، حيث كان الطلاق غير وارد مطلقا إلا في حالات قليلة جدا واستثنائية أما الآن فقد كثر بشكل كبير وأصبح الحل الأول لأي مشكلة بين الزوجين. لذا فنرى أن عقل الانسان في اللاوعي الموجود يهرب من هذا الواقع إلى الماضي الذي يحب.
والحنين إلى الماضي يكون سببه أيضا فقد شخص عزيز، أو موت أحد الأقارب، فيسعى الشخص في هذه الحالة إلى استعادة جميع ذكريات الماضي والتي تربطه مع هذا الشخص لكي يخفف من حزنه واشتياقه له.
قد يكون لاسترجاع الذكريات الماضية تأثير إيجابي على نفسية الإنسان وحالته المعنوية ولكن المبالغة بهذه الأفكار قد توصل الإنسان إلى الانفصام بالشخصية ومشاكل عقلية ونفسية، فيحاول الهروب من واقعه الذي يعتبره سببا بتعاسته إلى الماضي حيث يرى الهدوء والسكون.
كيف نحمي أطفالنا من التحرش الجنسي؟
مصادر الايجابية في ظل قلق "كورونا"
فن إدارة الوقت
فن اكتساب محبة الآخرين
الإقتصاد وتأثيره على الوضع الصحي في لبنان
فيروس كورونا ينتقل لعدة دول وطلبات لرفع حالة الطوارئ
غير حياتك بقانون الجذب
هل اصبحت منصات التواصل الاجتماعي ميادين لإثبات الذات وكسب الإعجاب
النستالوجيا لماذا يتوق الناس إلى ماضيهم
المفرد والمثنى والجمع بأنواعه(المذكر السالم والمؤنث السالم و التكسير)
الإيجابيات والسلبيات في الأساليب المعاصرة للتعليم