المعلمون يفتحون لك الباب، أنت تدخل عبره بنفسك. هذا المثل الياباني يمثل ملخص عن التجربة اليابانية الناجحة في التعليم التي تحمل بين طياتها عنوانيين رئيسيين أولهما منح المعلم قدر كبير كما يقولون حصانة الدبلوماسي وراتب الوزير، وثانيهما اعتماد كلّ طالب على نفسه ليتعلم ويطبق مايتعلمه، وعدم الاكتفاء بتلقي المعلومات.
اليابان التي خرجت مشلولة من الحرب العالمية الثانية أسرعت بنفض غبار خيبتها، وأبهرت العالم بغزوها الاقتصادي وتجربتها في مجال التربية والتعليم، وخطت خطوات واسعة على متقدميها من الدول في الاقتصاد والتعليم، وأصبحت مثالاً يُحتذى به، ويُتعلم منه.
ويعود تطورها الاقتصادي لاتباعها طرق خاصّة في التعليم تجعل من المتعلم عقلاً يستوعب مايُقدّم له، وليس يتلقاه فقط.
1- تحفيز رغبة المتعلم على تلقي المعلومات، والاستزادة منها بعيداً عن أسلوب تلقي المعلومات الجامد.
2- الابتعاد عن أعباء المواد الدراسية والواجبات والاعتماد على تبسيط المعلومات.
3- التشاركية في التعليم ممّا يحوّل التعليم إلى تعليم تفاعلي، ويفتح باب التواصل مع الآخر.
4- غرس العادات الاجتماعية والأخلاقية لدى المتعلم وخاصّة مايتعلق بالنظافة، وتقدير من يقدم العلم لنا.
5- إفساح المجال لدى المتعلم للتعبير عن أفكاره ضمن الأنشطة والنوادي المدرسية.
6- تقديم المعارف المتعلقة بالمهارات والمهن التي يفتقر لها سوق العمل ويحتاجها بما يتناسب مع إمكانيات كل متعلم.
1- جعل بيئة التعليم ممتعة، والتعلم من خلال البيئة المحيطة، والاعتماد على الاندماج مع الطبيعة (رحلات، نشاطات خارجية...)
2- الاعتماد على وسائل التكنولوجية المتطورة خاصة الحاسوب والشبكة العنكبوتية، بالإضافة إلى المخابر المجهزة بالمستلزمات كافة.
3- مشاركة أولياء الأمور بقوة في الأنظمة ضمن المدارس ليسهموا في التطوير، كمايستطيعون حضور الحصص المدرسية.
4- التجديد في الأهداف حسب الحاجات والتطلعات.
5- استخدام التلفزيون التعليمي، والبث المباشر إلى المدارس.
6- التركيز على التربية والرعاية النفسية لبناء شخصية المتعلم.
7- وضع المناهج التعليمية بناءً على معايير الجودة والفعالية التي تدفع المتعلم للابتكار.
وهذه التجربة المميزة حملت بين طياتها الكثير من الإيجابيات مقابل سلبيات قليلة.
1- ربط التعليم بسوق العمل، والغايات العامّة للمجتمع والدولة.
2- تقدير المعلم وتميز طرق اختياره وإعداده.
3- التكامل بين المركزية واللامركزية في إدارة النظام التعليمي الذي يقدم السيطرة من جهة، والمرونة من جهة أخرى.
4- تنمية روح المسؤولية لدى الطلاب بالإضافة إلى التمسك بالأصالة والحفاظ على اللغة القومية.
وغيرها من الإيجابيات التي تعتبر شفيعاً لها أمام الأعباء المالية التي تقع على عاتق الحكومة للعمل على رفع مستوى التعليم وخاصّة العالي، وزيادة فرص الاستيعاب فيه.
ولعل حبّ التمييز والتغيير هو مادفع اليابانيون لاكتشاف سرّ وتعويذة القوة فأصلحوا التعليم لتصلح حياتهم.
الشعور بالذنب المرضي
شبح الكورونا كالنار في الهشيم
الأطفال... ضحايا الاجهزة الذكية
الخط العربي موسيقا العيون
الإيجابيات والسلبيات في الأساليب المعاصرة للتعليم
شخصية طفلي بالمدرسة ضعيفة ماذا أفعل؟
أشخاص نجحوا في العشرين من عمرهم
الجمل التي لا محل من الإعراب
لعنة الأمريكيات تصيب القصر الملكي البريطاني
لا تورث لأبنائك فكرة خاطئة عن الزواج
التعليم الشعبي عند باولو فيريري