الاقتصاد التركي بين الماضي والحاضر

مراحل الإقتصاد التركي متنوعة وعديدة و تحمل في طياتها العديد من الإنعكاسات السياسية التي كان لها الأثر الأكبر على مراحل النمو و الإنكسار . _ دائماً ما كان الإقتصاد هو مرآة عاكسة لسياسة الحكومات المتعاقبة وكانت دليلاً واضحاً على السياسات التنموية، كما تعد فترة السبعينات من أصعب الفترات التي مر بها الإقتصاد التركي الى ان أنقرة نجحت في استعادة قوتها خلال الثمانينات حيث بدأت حكومة رئيس الوزراء سليمان دميرال في تنفيذ برنامج إصلاحي واسع صممه نائب رئيس الوزراء ترطد اوزال لنقل إقتصاد تركيا الى النمو من خلال التصدير . 

_ استراتيجية اوزال تطلبت استبدال احلال الواردات بسياسات مصممة لتشجيع الصادرات التي يمكن ان تمول الواردات وهو الأمر الذي صاحبه حزم كبيرة من القرارات لتشجيع الإستثمار الخارجي وتحسين البيئة الاستثمارية التي في تركيا وهو الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تحقيق طفرة اقتصاديه هامة في تاريخ الإقتصاد التركي.

 _ دائماً تجري الرياح بما لا تشتهي السفن حيث في عام 2001 وجدت تركيا نفسها في ازمة كبيرة زادت من ذروتها الازمة الاقتصادية العالمية، فلجأت لتعويم الليرة فتضررت العملة التركية بشكل كبير للغاية.

_ فتح الانهيار الاقتصادي في عام 2001 الباب امام المشاكل الاقتصادية داخل الاوساط التركية ففقد المواطنون الثقة في دولتهم بسبب العجز عن تشكيل تحالفات دائمة .

_ وجد بهذا الوضع الرئيس الحالي رجب طيب اردوغان ضالته الغائبة للسيطرة على الدولة. ساعده في ذلك النجاحات البارزه التي حققها عندما كان عمدة اسطنبول في الفترة من عام 1994 الى 1998، ونجح اردوغان من خلال حزب العدالة والتنمية الذي انشأه في عام 2001 في تحقيق انتصار ساحق في الانتخابات التي اجريت عام 2002. 

_بدأ اردوغان سياسة الانفتاح والنمو الاقتصادي فكان يعتمد على توسيع الشراكات التركية مع دول العالم فمكن تركيا من توزيع الخارطة الاستثمارية وعمل على تقوية العلاقات مع الدول العربيه والٱسيوية والأوروبية، الأمر الذي حول تركيا الى ملاذ مناسب للاستثمارات حتى نجحت في استعادة قوتها الاقتصادية و تقليل معدلات البطالة الذي ينعكس بشكل ايجابي على مستوى معيشة المواطن التركي.