قيل أنّ المشاجرات الزوجية هي ملح الحياة، لكن قد يؤدي الملح أحياناً لارتفاع الضغط وانفجار الأوردة. وإن جاز لنا القول أنّه لا يوجد حياة بدون مشاكل ومشاجرات حيث أنّ تجاوزها والسيطرة عليها حتى لا تتفاقم وتصبح أزمة يصعب حلّها هنا مربط الفرس لنستطيع الحفاظ على كينونة الأسرة واستقرار الأبناء.
وتحديد أسباب المشاكل الزوجية يعتبر نصف الطريق للحل. ومنها:
1- حجم السؤوليات الكبير الملقى على عاتق المتزوجين خاصّة في مرحلة الانتقال من العزوبية إلى الارتباط.
2- التدخلات العائلية التي تقلب موازيين الرضى في كثير من الأحيان، وفي كثير من الأحيان أمّ كلا الطرفين.
3- المشاكل المالية التي قد تكون سبب في كثيير من المضايقات والضغوطات على كلا الطرفين.
4- الغيرة التي تولد الشعور بالاختناق عندما تزيد عن حدّها من قبل أحد الزوجين.
5- المسؤوليات الجديدة كالمولود الجديد الذي قد يخلق الإهمال من قبل الزوجة التي انشغلت بهذا الضيف المقيم.
6- طبيعة الإهمال الموجودة لدى أحد الطرفين والتي تنفر الطرف الآخر منه فيشعر بقلة الأهمية.
7- عدم تفهم طباع الآخر، وقلة إدراك النقاط المشتركة بين الزوجين.
8- التفاوت العمري الكبير الذي يخلق فجوة في الاهتمامات إن لم يقدّر الطرفين احتياجات الآخر.
9- الفروق في النضج الفكري الناتج عن قلة المعرفة بتربية الأطفال، ومواجهة الصعوبات بالشكل الحضاري.
10- عدم الاتفاق على نقاط هامة مسبقاً كعمل الزوجة وسفر الزوج.
11- اتجاه أحد الطرفين للعنف الجسدي أو اللفظي لحلّ أي خلاف.
12- انعدام الجاذبية بين الزوجين مما يؤدي للهروب من العلاقة.
وهذه المشاكل لها ظلال تلقى الزوجين والأسرة مثل:
1- انعدام الاستقرار والتوازن مما يؤدي إلى تعاسة واكتئاب الزوجين.
2- ممارسة العنف الأسري اتجاه الزوجة والأبناء.
3- الاتجاه نحو العلاقات غير الشرعية.
4- حدوث الطلاق الذي يعود بخسائر جسيمة على الزوجين والأبناء.
5- الخدوش والمشاكل النفسيية لدى الأبناء الذي قد يؤدي للانحراف.
6- التأخر الدراسي لدى الأبناء وخسارة المستقبل التعليمي لهم.
بعض الطرق لحلّ المشاكل الزوجية:
1- الاطلاع المسبق على طباع الزوج والزوجة قبل الارتباط والتفكير بجدية تحمل هذه الطباع سلباً وإيجاباً.
2- التمرين على مهارات التواصل بين الأزواج ليتجاوزا ضغوطات الحياة معاً وخاصة مهارة الحوار والاستماع للآخر.
3- التعاون في المشاكل والمهام الأسرية.
4- الابتعاد عن أساليب العنف والشدة، كذلك الغضب الذي يخلق الشرّ.
5- الاتفاق على إيجاد أسباب الخلافات الناشبة، والعمل على إبعادها مع تحديد مهام ومسؤوليات كلّ طرف.
6- التغاضي عن المشاكل البسيطة حيث الكمال لله وحده.
7- التمرين على ضبط النفس عند حدوث المشاكل والتحكم بردات الفعل.
8- الابتعاد عن الانتقادات الجارحة التي تؤذي مشاعر الآخر.
9- الابتعاد عن مناقشة الأمور الزوجية والمشاكل أمام الأبناء.
10- تجنب إفشاء الأسرار من قبل أحد الطرفين.
11- التكيف مع الظروف والحلول المقترحة لحلّ الخلافات.
12- اهتمام المؤسسات الاجتماعية بالقيام بدورات لجميع المقبلين على الزواج من قبل اختصاصيين.
ودائماً نختصر الكثير من المشاكل الزوجية عند حسن اختيار الطرف الآخر بعيداً عن الزواج المبكر وزواج المصلحة.