كيف كنا سنتواصل مع بعضنا البعض لولا وجود نعمة وسائل التواصل الاجتماعي؟!
كيف سنسأل عن الأهل ونتتبع أخبارهم ونطمئن عليهم وعلى أحوالهم، كيف سنتصل مع الاصدقاء ونتبادل معهم المقاطع والصور والرسائل الصوتية في خِضمِّ هذا التباعد المكاني الرهيب؟!
في الحقيقة لن نكون سعداء بفقد هذه النعمة التي لا تقدر بثمن، ومن منا لا يستمتع بوسائل التواصل الاجتماعي ويعتبرها شيء أساسي في حياته!
لكن قد يتساءل البعض هل يعقل أن تكون هذه الخدمات التي تقدم لنا على طبق من ذهب بدون مقابل؟ هل هي محضُّ مساعدة تقدمها الشركات الكبرى للشعوب كزكاة لأموالها؟!
بالتأكيد الجواب سيكون لا. لأنك عندما تستمتع بسلعة ولا تدفع ثمنها فأعلم أنك انت السلعة.
تقوم وسائل التواصل الاجتماعي كفيس بوك وتويتر وغيرها بجمع البيانات عن المستخدمين من خلال ما يقوم المستخدم بمشاركته بإرادته أو من خلال ما يتم أخذه من جهازك بدون ان تدري، فأنت بإرادتك تقوم بإعطاء اسمك وعمرك ومكان سكنك، بالإضافة للمعلومات التي تنشرها من خلال مشاركتك لموقعك أو أخذ صورة بجانب متجر أو الإعجاب بصفحة أو منشور معين، كل هذه المعلومات يتم تخزينها وحفظها فيما يسمى بالبيانات الضخمة (Big data) والتي يتم استخدامها لأغراض تجارية أو تسويقية أو سياسية.
على سبيل المثال حينما تبحث في غوغل عن لوحة مفاتيح لحاسبك كي تشتري واحدة، تجد بالصدفة أثناء تصفحك لفيس بوك أنه يعرض لك إعلانات تتضمن لوحات مفاتيح متوافقة مع طلبك، كيف حدث هذا؟ إن فيس بوك يتتبع كل تحركاتك ويراقب سلوكك ليشكل من خلالها تصور عن شخصيتك وعن متطلباتك واحتياجاتك، فيقوم باستخدام هذه البيانات لصالح شركات تجارية في أحسن حال إذ انها قد تذهب لصالح مؤسسات سياسية ودول أيضاً إذا تطلب الأمر.
هل تعلم أنه تم اقناع أكثر من 340 ألف شخص في أمريكا للذهاب للانتخابات في عام 2010 من خلال فيس بوك وتم استخدامه أيضاً في الحملات الانتخابية للتأثير على الرأي العام حيث يعمد فيس بوك على انتقاء الأخبار التي تصب في مصلحة المرشح المراد وعرض كل ما هو سيء في حق المرشحين الأخرين لتشويه صورهم، وهذا يؤثر بشكل كبير على أراء الناس ليتم توجيهها بشكل محدد.
إن انتهاك خصوصية المستخدمين من خلال تتبع تحركاتهم والتجسس عليهم هو عمل تم تجريهم في القانون الدولي ويعتبر جرم يحاسب عليه القانون، على الرغم من ذلك أغلب منصات التواصل الاجتماعي تقوم بذلك وتتخذ من بيانات المستخدمين سلعة لها.
تعلم الأطفال عن طريق اللعب
رمضان 2021 في لبنان في ظل الازمة الاقتصادية
الأفكار السلبية أحد أبواب الدمار الشامل
كيف نعرب؟ كيف نحدد الموقع الإعرابي؟ كيف نحدد العلامة الإعرابية؟
التنمر عند الأطفال والحلول المقترحة لتجاوز أخطاره
أسباب الأرق وعواقبه
واقع حقيقي مرير !..... غلاء أسعار وتدني الإنتاج
الشعور بالذنب المرضي
فنون التفاوض والإقناع
شح الأمطار وغلاء الأسعار في سوريا
تطوير مهارة فن الإصغاء