يقول شيشرون: " المعرفة فن، ولكنّ التعليم فن آخر قائم بذاته".
والمعلم هو المايسترو القائم على هذا الفن لنشر المعلومة بأفضل طريقة. فعندما نتحدث عن إدارة الصف لانقصد الهدوء والانضباط فقط بل هي مهام عديدة يقع على عاتق المعلم تأمينها بما يخدمه ويخدم الطالب، ويهدف لإيصال الفكرة العلمية والاجتماعية.
وعلينا بداية وضع يدنا على أنماط الإدارة الصفية:
i. الديكتاتوري: المعلم المستبد وهو رأس الهرم، وعلى الطالب العودة إليه في كلّ الأمور، ويعتبر النجاح عائداً له. وهو لايفتح المجال للعلاقات الإنسانية.
ii. الديمقراطي: يوجّه المعلم المتفهم الطلاب للاعتماد على أنفسهم مما يزيد التفاعل فيما بينهم، ويقوي علاقاتهم بالمعلم الذي يشركهم بالقرارات المختلفة.
iii. الفوضوي: المعلم مهزوز يمنح الطلاب حرية بلا حدود بسبب ضعف شخصيته.
مهام المعلم لإداة صفه إدارة ناجحة:
يختلف كلّ معلم عن الآخر بحسن إدارته للصف بالطريقة التي يجدها تناسبه، فمهمة المعلم الحقيقية أن يزرع الصحراء لا أن يقتلع الحشائش الضارة، ومن هذه المهام التي تساعده على زراعة الصحراء:
1- توفير عناصر الإدارة الصفية من تخطيط وتنظيم واتصال وقيادة وتقويم.
2- القدوة الحسنة للطلاب، فالطالب يقضي وقت طويل مع المعلم ويتأثر به.
3- زرع السلوكات الإيجابية لدى الطالب من خلال لفت الانتباه للأشياء الجيدة لديهم.
4- الابتعاد عن الصوت العالي بشكل مبالغ فيه من قبل المعلم.
5- حسن تصرف المعلم بمعالجة المشكلات أثناء الحصة مع تحقيق المساواة بين جميع الطلاب.
6- اعتماد المعلم على الطلاب ببعض الأمور لمنحهم قدرة الاعتماد على الذات وتعزيز الثقة بالنفس.
7- توفير البيئة الجيدة للدرس من معلومة للأدوات للظروف مما يقعم للإقبال المدرسي.
8- خلق جوّ ودي بين المعلم والطلاب، والطلاب مع بعضهم.
9- ضبط الصف بقواعد يلتزم بها الجميع، والابتعاد عن العقوبات الصارمة إلا في الحالات اللازمة جداً.
10- تشجيع الطلاب بأساليب تجذبهم للدرس، ولتنفيذ قواعد الصف.
11- الاستماع الجيد لشكاوي الطلبة ومشاكلهم مما يزيد إحساسهم بالاهتمام.
12- إبداء جميع أشكال الاهتمام بالطالب كإلقاء السلام عليهم، وحفظ أسمائهم ومشاركتهم الرأي.
13- العمل على إطلاع أولياء الأمور على القضايا الهامة بالنسية لأبنائهم ومسيرتهم العلمية.
14- استغلال الوقت لتحقيق الأهداف من خلال تنظيم كلّ هدف ب وقت زمني.
15- مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة سواء بتقديم المعلومة، أو وضع الأسئلة الامتحانية.
16- إشغال الطالب دائماً ليبتعد عن الملل.
17- التقويم الدائم لأعمال الطلبة ونشاطاتهم.
أهداف الإدارة الصفية:
1- إيصال المعلومة للطلبة بالشكل الأنسب.
2- الابتعاد عن الصراعات والأزمات الصفية التي تخلق جو التشاحن، وتبدد الطاقات.
3- اتجاه الطلبة للإبداع بدل الغنشغال بمشكلات لا لزوم لها.
4- العمل على استثمار وقت الدرس كاملاً بما هو مفيد.
5- تزرع الأخلاق الحسنة بين الجميع.
6- التأثير الحسن على فعالية العملية التعليمية، وعلى الصحة النفسية للطلبة.
7- تنظيم الأدورات التعليمية، وحسن الانتقال من نشاط لآخر.
8- ضبط الصف والحفاظ على النظام.
9- سهولة فهم توجيهات وإرشادات المعلم.
وأحياناً يضطر المعلم لتوجيه عقوبات بحقّ الطلبة، مع ارتباط العقوبة بالتوقيت المناسب، وشدة العقوبة تبعاً للفعل السيء، ومن العقوبات التي تعتبر مقبولة:
1- إرسال الطالب للمرشد الاجتماعي.
2- وقوف الطالب على الحائط داخل الحصة الدرسية.
3- الاتصال بولي الأمرعند تكرار المشكلة وتفاقمها، بالتعاون مع الإدارة المدرسية.
وعلى المعلم أن يبتعد أثناء عقوبته عن:
1- العقوبة دون التنويه للسلوك السليم المطلوب.
2- معاقبة واحد من المخطئين دون البقية.
3- شمولية العقاب للصف كاملاً.
وتحقيق حسن الإدارة الصفية هام وضروري لكلّ فرد سواء معلم أو طالب، إدارة مدرسية أو أولياء أمور، فإن حسن الصف حسنت المدرسة, وكم هو مكلف تدريب المعلم الجيد، ولكنّ الكلفة أكبر في حال وجود معلم غير كفء!
العنف ضد الأطفال
النستالوجيا لماذا يتوق الناس إلى ماضيهم
فن الإدارة الصفية
الحرف في اللغة العربية
العادات النفسية السيئة للطفل وعلاجها
التطور التكنولوجي في عملية التعليم
ماذا أفعل للحد من المشاكل الزوجية؟
فيس بوك تبيع مستخدميها في السوق السوداء
الأسماء في اللغة العربية
الأفكار السلبية أحد أبواب الدمار الشامل
التنمر عند الأطفال والحلول المقترحة لتجاوز أخطاره