اللغة العربية نشئتها وتعريفها

مع الحملات العديدة لإضعاف اللغة العربية وإشاعة العامية حتى في المجالس الثقافية والإعلامية، وضعف الارتباط بواحدة من أهم روابط وحدتنا كعربتأتي أهمية تسليط الضوء على لغتنا الأم نشأتها ومميزاتها والتحديات التي تواجهها لعلها تكون تذكرة لنا ببصمة من بصمات هويتنا.

نشأة اللغة العربية:

اللغة العربية أقدم اللغات التي مازالت تحافظ على خصائصها، وهي من اللغات السامية. وهناك اختلاف كبير بين المؤرخيين حول أصلها فالبعض يراها أنها كانت لغة قبيلة يعرب بن قحطان، وآخرون يرجحون أنّها موجودة قبل العرب وأنها لغة آدم عليه السلام، وأقاويل تقول أنّها لغة سيدنا اسماعيل عليه السلام. كما اعتبروها لغة أهل قريش مستندين بذلك إلى أنّ أقدم النصوص التي وجدت هي نصوص القرآن الكريم والنبي محمّد صلى الله عليه وسلم وهذا هو السائد بين اللغويين.

وصنفوا اللغة العربية تبعاً لذلك إلى:

1-  عربية تقليدية: وردّ شكلها حرفياً في نصوص القرآن الكريم.

2-  عربية رسمية: تستخدم في الأدب والمؤسسات عامة.

3-  عامية: تختلف من منطقة لأخرى من بلدان الوطن العربي، وهذه الأخيرة هي التي دخل اللحن من خلالها.

أهمية اللغة العربية:

تعود أهمية اللغة العربية للعديد من العوامل من أهمها أنّها لغة القرآن الكريم مما سمح لها الانتشار في العالم نظراً لدخول الإسلام في الكثير من الدول الغربية، كما أنّ الإقبال على تعلمها كان مرتبط بالنهوض بالحضارات.

كما أنّها استخدمت كثالث لغة رسمية حول العالم بعد الانجليزية والفرنسية، عدا عن أصالتها وعراقتها وسعتها. وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها يعد مجالاً خصباً لكثرة الطلب على اللغة من جانب، ولقلّة الجهود المبذولة في هذا الميدان من جانب آخر.

ولا يمكننا أن نتناسى أهميتها في الحفاظ على هويتنا وحضارتنا وأدبنا الكبير في لغة عزّ أمتنا ورابط مشترك بين أبناء الأمة العربية

بعض التحديات التي تواجه اللغة العربية:

لعلنا نستطيع اعتبار التحديات على نوعيين:

1- التحديات الداخلية المرتبطة بنفور أبنائها عنها والشعور بالغربة من نحوها وقواعدها لذلك غفت على صفحات الكتب، عدا عن قلة الراغبين في إيجاد طرق لتيسير تعليم اللغة وقواعدها.

2- التحديات الخارجية الناتج عن التطور التكنولوجي السريع وخاصة أنّ اللغة المستخدمة في الشبكة العنكبوتية هي العامية لتطلق وسائل الإعلام رصاصة إضافية في صدر لغتنا.

آملين بسطورنا القصيرة أن تعيد لنا حبّ التمسك بجذورنا الباقية والمتمثلة بقوة في لغتنا الأمّ.