مصطلح الدين لازم الشعوب منذ بدء الخليقة الى عصرنا الحالي فهو بشكل عام مجموعة من العقائد والأفكار المرتبطة التي تفسر لمعتنقيها الغاية من وجود الكون. وهو أيضا من المعتقدات المرتبطة بالعلوم الغيبية والماورائيات.
دائما وابدا مازال الدين يستحوذ على عقول البشر منذ العصور الأولى. حتى بلغ عدد الديانات في العالم عبر التاريخ نحو 10000 دين، ولقد كان لكل حضارة معتقداتها الغريبة والمثيرة الخاصة بها.
سوف أخبركم في هذا المقال عن أشهر الديانات التي دونها علماء التاريخ والباحثين من خلال الأثار التي تناقلت عبر العصور وعن طريق الرسومات والمخططات والخرائط القديمة.
يفترض العلماء أن مجتمعات العصر الحجري كمجتمعات(نياندرتال)الإنسان البدائي الذين استوطنوا في اوروبا وغرب اسيا والتي وجدت آثارهم في أوروبا لنحو 53 الف سنة مضت كانوا يعبدون الحيوان.
لقد رجح الباحث السويسري إميل باتشلر في أبحاثه أن (النياندرتال) كانوا يعبدون الدب. ولكن هذه المعلومة نفاها بعض الباحثين في صحاري كلهاري الأفريقية..
ولكن باتشلر وبعض الباحثين أكدوا على انتشار عبادة الحيوان و انتقاله الى العصر الحجري القديم العلوي. ويؤكدون على ذلك من وجود الفنون وبقايا الدببة التي تم العثور عليها.
إن الأدلة المتبقية عن ديانات الشعوب في العصر الحجري والتي وجدها الباحثون ودوننا المدونون التاريخيون تزودنا بدليل عن بعض الديانات المنظمة التي كانت موجودة مثل حضارة (كاتالهويوك) التي كانت بالأناضول (تركيا حاليا") وأكبر مستوطنة عرفها العصر الحجري. فقد عاش فيها مايقارب 51 الف شخص.
و نقب عنها الباحث والمنقب (جيمس مالارت) الذي قال أن (كاتالهويوك) كانت المركز الروحي للأناتوليا (الأناضول) وكان أهم ما يميزها تماثيلها الأنثوية التي صممت بإتقان واحتراف ونحتت من رخام والكلس والكالسيت والبازلت والمرمر والكلاي ومثلت آلهة الانثى العظمى.
ولقد وجد مالارت أثناء التنقيب تمثالا لأحد الألهة الذكورية جالسا على عرشه ومحاط باثنين من الإناث الأسود في صندوق حبوب هنا استنتج الباحث أن هذا التمثال وسيلة لضمان الحصاد.
تعد الديانة الهندوسية أقدم ديانة في العالم. ومازالت طقوس هذه الديانة تمارس حتى الآن. نجد هذه الطقوس حتى الآن في الأفلام والمسلسلات الهندية ولقد أثرت الديانة الهندوسية على حضارة شرق أسيا بشكل كبير.
ويعود تاريخ ظهورها الى القرن الخامس عشر ق. م. والهندوسية عبارة عن مجموعة معتقدات وطقوس روحانية وتقاليد وثنية. التي تشكلت وتطورت خلال قرون طويلة و ممزوجة بخليط عظيم من ثقافات متنوعة، لتشكل في النهاية واحدة من أكبر الديانات تدور حول القداسة والحياة والآخرة. فهي تدعو الناس للتقارب والتفاهم ليعم الخير على الجميع.
وتتألف الهندوسية من مجموعة من المعتقدات هذه المعتقدات هي الفيدا البورانا والرامايانا و المهابهاراتا التي تتحدث عن الملاحم الشعرية والأساطير التي جلبها الأوروبيين معهم.
أما عن أسماء الألهة فهي تختلف عند الهندوس. فبعد أن عبد الهندوس على وقت طويل قوى الطبيعة كالمطر والشمس.،ظهرت ألهة جديدة مثل الإله (براهما) وهو خالق العالم، والإله (شيفا) وهو المهلك الذي يهلك الكائنات الحية في نهاية العالم.
أيضا يؤمن الهندوس بوجود الأرواح عند الحيوانات كالإنسان تماما". ولديهم حيوانات مقدسة أهمها البقرة، والقرود، والأفعى. كما لديهم إعتقاد بأن الذي يموت تنتقل روحه من شخص لأخر الجسد هو من يموت لا الروح.
أيضا" كان لديهم نظرية عن بدء الخلق تضم قصصا" وأساطير فيقولون أن هناك كائن ضخم جدا" اسمه(بوروشا) له ألف رأس وألف قدم وألف عين وكان يمتد خارج الأرض بما يقارب عشرة أصابع وعندما قررت الآلهة التضحية ببوروشا انتج جسده زبدة نقية خرجت منها الطيور والحيوانات.
وتحولت بعضا" من أجزاء جسد(بوروشا) الى عناصر العالم، والبعض الآخر الى الألهة(أغني)، (فايو)، (إندرا)، وخلقت من جسده الطبقات الأربعة للمجتمع وهي الكهنة والمحاربون والجمهور والخدم. ولقد اكتسب المثلث المكون من براهما(الخالق)، وشيفا(المدمرة) وفيشنو(الحافظ) مكانة بارزة والكثير من الباحثين يعتقدون أن الديانة الهندوسية هي من الأديان السماوية التي أنزلها الله تعالى على نبي في الهند ولكن هذا القول ليس له دليل يستند عليه ابدا.
لعب الدين لدى الفراعنة دورا" مهما" للمصريين القدماء فهم تعاملو مع آلهتهم كالبشر يعبدونها ويقدمون لها القرابين لترضى عنهم.
وتعتبر مصر من أقدم الحضارات في عام 0055 ق. م
كانت هناك مملكتين رئيسيتان تمتدان على نهر النيل أطلق عليها المؤرخون المصريون أسم مصر العليا ومصر السفلى. وفي عام 0023 قبل الميلاد جمعت المملكتان تحت حكم الملك نارمر الذي يسمى الملك(مينيس)، ومن هنا تشكلت مصر القديمة الذي كان لموقعها أثرا" في تشكيل عقيدة الفراعنة.
لقد كان الدين مهما" جدا" لدى الفراعنة، لم يكن لهم كتابا" مقدسا" بل كان هناك كتابات هيروغليفية مقدسة.
كان هناك المئات من الآلهة يعبدونها وكل إله له العديد من الصور والأشكال في خليط جسدي بين الحيوانات والبشر.
وارتبط وجود الآلهة الحيوانية لدى الفراعنة بنظرة الهيبة وذلك نظرا لقوتها و ضرواتها ففي عهد (أومينا) وهو ملك الأسرة الذي حقق الوحدة بين شمال مصر وجنوبها نجد صورا الأسود والثيران المتوحشة.
وهناك (أوزيريس) وهو إله الموتى والعالم السفلي وصاحب القوة بين الألهة الذي أرتبط بالعديد من القصص والأساطير الفرعونية وزوجته(إيزيس) وأبنه الإله (حوررس) الذي صوره برأس صقر على جسم إنسان عينه اليمنى هي الشمس وعينه اليسرى هي القمر.
وعن خلق الإنسان تقول الأبحاث أن الفراعنة يعتقدون أن الإله (رع) إله الشمس والسماء وهو خالق كل شيء الذي أوجد كل المخلوقات وخلق الإنسان من دموعه وعرقه ومن أجل هذا أطلق الفراعنة على أنفسهم أسم (قطيع رع)، وبعد ذلك أتحد رع مع (آمون) أشهر آلهة عند المصريين وأقدمهم وأكثرهم نفوذا ، الذي باعتقادهم خلق نفسه بنفسه وهو راعي الفقراء والمحتاجين ويظهر في الرسومات الفرعونية على شكل إنسان يرتدي قبعة من ريش النعام. وآمن المصريين بوجود الآخرة و الإله( أنوبيس) كان يصور دائما" على هيئة إنسان برأس كلب أو ابن آوى وهو المسؤول عنها وهو الحامي لقبور الموتى وهو مرافقهم إلى الحياة الآخرة.
وكان واجبا على الفراعنة إحترام ممثلي الآلهة على الأرض والكهنة ورجال الدين أيضا.
ولقد كان أكثر ما أعتقد به المصريين القدماء هو البحث والخلود ووجود حياة مابعد الموت وهذا ما جعلهم يحفظون جثث موتاهم بالتحنيط ودفنها في قبور مخصصة ومحصنة جدا" في الصحاري وكانت هذه وظيفة الكهنة وكانو يتركون له الطعام والشراب لاعتقادهم أن الميت سوف يستيقظ ويتناولها وبسبب التحنيط أكتشف الباحثون العديد من الأمور عن الحضارة المصرية القديمة. ومازالت إلى الأن يأتي ألى هذه المقابر الباحثين والعلماء للتنقيب عن أثار الفراعنة فما تركوه خلفهم دليل على أن الفراعنة كان لديهم حضارة عظيمة جدا".
إن الديانة عند اليونانية هي أكثر الديانات تعقيدا والتي كانت حضارتها من أهم الحضارات على مر التاريخ التي أخرجت مفكرين وعلماء وأدباء على مر العصور. تأثرت العقيدة الأغريقية بالعقيدة المصرية الفرعونية، وذلك بعد أن فتح الإسكندر المقدوني العسكرية التي أتاحت الفرصة لدخول الثقافات الشرقية في الفكر اليوناني. لقد عبد اليونانيون الهة المصريين بجانب ألهتهم بعد تسميتها بأسماء إغريقية.
وأهم هذه الالهة (أمون) الذي سمي (زيوس) ولقد تعددت الآلهة باليونان نظرا" للطبيعة الجغرافية والإجتماعية والسياسية لبلاد اليونان. وكان كبير آلهتهم (زيوس). كما أنهم رفعوا شأن القادة المقاتلين الى مرتبة الألوهية، ويقول المؤرخون أن الأغريق كان لديهم ثلاثة كتب مقدسة هي.
(الإلياذة والأدوسة) و( الأعمال والأيام) و(أنساب الآلهة).
بعد التعرف على بعض الديانات القديمة فأن هذه الديانات لم يتدخل بها نبي مرسل من عند الله عز وجل بل كانت من صنع البشر.
ولكن هناك بعضا من الباحثيين الذي يقولون أن هذه الديانات ليست من صنع البشر بل هي بقايا ماخلفته تعاليم الأنبياء عبر العصور لكن أضيفت لها الكم المول من الأراء والأساطير والأفكار المبالغة الذي جعل من الصعوبة تحديد مصادرها الأولى.
الاسباب الرئيسة لأنتشار العدوى بالمدارس
الجمل التي لا محل من الإعراب
شبح الكورونا كالنار في الهشيم
أساسيات قواعد اللغة العربية
اسباب السمنة وعلاجها
كيف تعاقب طفلك
الإيجابيات والسلبيات في الأساليب المعاصرة للتعليم
كيف نعرب؟ كيف نحدد الموقع الإعرابي؟ كيف نحدد العلامة الإعرابية؟
النستالوجيا لماذا يتوق الناس إلى ماضيهم
التطور التكنولوجي في عملية التعليم
الشعور بالذنب المرضي